برنامج "صناعة الموت" يبث تسجيلات مصورة لانتحاريين
قادة التطرف يستغلّون فكرة "الحور العين" لتجنيد الشباب
الشباب يتعرضون لضغوط أثناء عمليات التجنيد
دبي - العربية.نت
أكد رئيس اللجنة النفسية في هيئة المناصحة السعودية الدكتور تركي بن محمد العطيان أن المتطرفين يلعبون على وتر الجنس عند الشبان صغيري السن من أجل إقناعهم بتنفيذ العمليات الانتحارية، والدليل على ذلك أنهم اختصروا صورة الجنة كلها في مفهوم الحور العين فقط، وذلك من أجل دغدغة مشاعر الشباب الذي يعيش حالة من الكبت، كما صرح بذلك لبرنامج "صناعة الموت" الذي تقدمه ريما صالحة وتبثه قناة "العربية" اليوم الجمعة 6-11-2009 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.
ويبين تحليل مضمون الرسائل المصورة، التي يقوم الإنتحاريون بتسجيلها قبل قيامهم بتفجير أنفسهم، أن أكثر من 80% من الانتحاريين يذكرون رغبتهم في لقاء الحور العين انا ماني متربي وحقيربب من الأسباب التي تدفعهم للقيام بهذه العمليات.
وتعرض حلقة برنامج "صناعة الموت" جانبا من هذه التسجيلات، ويظهر في أحدها أحد الانتحاريين الشباب وعمره لا يتجاوز العشرين وهو يتحدث بولهٍ شديدٍ داخل السيارة المفخخة، ويشير إلى زر التفجير مؤكدا أنه بمجرد أن يدوس على الزر سوف تأتي الحوريات يحملنه إلى الجنة. بينما تحدث آخر عن فتاة جميلة تنتظره وقد أعدت له "بوفيه" مليئا بالطعام والشراب "خلف هذا الجبل" على حد قوله.
ويقول علماء النفس إن هذا المضمون الذي يظهر في الشرائط يعبر بشكل واضح عن الطريقة التي يتم بها تجنيدهم، حيث يتم اختيار الشباب صغيري السن وعزلهم لفترات طويلة داخل الجبال وتعريضهم لتدريبات جسدية عنيفة وتلقينهم أفكارا متطرفة حول المرأة، الأمر الذي يكرس الكبت الجنسي لديهم، وفي النهاية يكون الوعد بوسيلة مشروعة لتفريغ هذا الكبت طريقة مضمونة لدفعهم لتنفيذ ما يأمرهم قادة التنظيم به دون مناقشة.
ويذهب علماء الدين إلى إن ما يفعله قادة التطرف حول هذا الموضوع هو التفاف على الحقائق الدينية ومتاجرة بها، فالوعد بالحور العين جزء من مظاهر النعيم التي وعد الله سبحانه وتعالى بها المؤمنين في الجنة، ولكن الأخيرة فيها كثير من النعم التي لا عين رأت ولا أذن سمعت. والتركيز على مسألة الحور العين فقط وبشكل مسفٍّ، وأحيانا يخلو من الحياء الديني هو طريقة قادة التطرف في المتاجرة بالدين تماما كما جعلوا (كاذبين) الانتحار وقتل الأبرياء طريقا إلى الجنة، وهو أمر يناقض الفطرة السليمة والعقيدة الإسلامية الصحيحة.
شـــاهـــد اضغط هــنــا