ياسارقاً قلبي أتتـك جوارحـي
طوعاً بـلا أمـرٍ ولا استئذانـي
فأنـا الـذي أهملتـه وتركـتـه
كنزاً للص هواك حيـن أتانـي
فارفق به مادمـت تملـك أمـره
واحفظه حفظ الصدر للرئتانـي
وإذا لقيتـك فأعطنيـه دقائـقـاً
ليجـدد الحـب بـه شريـانـي
فإذا قضيت فخذه منـي راضيـاً
سبحان مَنْ مِـنْ دونـه أحيانـي
وإذا لقيتك لاتسل عـن حالتـي
فملامحي بالشوق خيـرُ بيانـي
للدمع والليل الطويـلُ تركتنـي
وتقول لي في البعـد ماأضنانـي
عجباً لأمرك كيف عن حالي تسل
أو لم تكن في الهجر من أرداني
عجبـاً لأمر العاشقـيـن لـمـا أرى
لايكره المجنـي عليـه الجانـي
دع عنك ماقد فات واسمع مايلي
فالعمر مهما طال طـولٌ فانـي
داو المسامع بالكـلام وداونـي
بالوصـل إن فراقنـا أعيـانـي
في ليلـةٍ قمريـةٍ كـي أحلـفُ
إنـي رأيـت بليلـةٍ قمـرانـي
واسمع عيونـي كلمـا لاقيتنـي
فأنا عيوني فـي اللقـاءِ لسانـي
محمد بن فطيس